-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
تعتبر جائزة نوبل الأرفع في العالم لتكريم العلماء، والباحثين، والأدباء، ودعاة السلام. غير أن لها وجهاً آخر، طبقاً لدراسة أجراها باحثو كلية كيلوغ للإدارة بجامعة نورثويسترن الأمريكية. تشير الدراسة التي شملت العلماء الذين فازوا بالجائزة في الفيزياء، والكيمياء، والطب، والفيزيولوجيا خلال القرن الماضي؛ إلى إن معظهم يشعرون بتضاؤل نفوذ أبحاثهم ومؤلفاتهم بعد فوزهم بالجائزة. وقال عدد من أولئك الفائزين إن تأثير أعمالهم العلمية انخفض بنسبة 11% على الأقل. ويقوم الرصد الذي أجرته الدراسة على عدد المرات التي تم فيها الاستشهاد بمؤلفات أولئك الفائزين خلال عقد بعد فوزهم بالجائزة، مقارنة بأوراق علمية تُقدم في المجال نفسه خلال السنة نفسها. وخلصت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الملكية إنه على رغم أن الفائزين يظلون نشطين في مجالات أبحاثهم، إلا أن ما ينتجونه بعد فوزهم يُعامل معاملة ما ينتجه العلماء العاديون في التخصص المعني. وأشارت إلى أن الفائزين بجوائز نوبل ينتجون عادة ضعف ما يؤلفه نظراؤهم ممن لم يفوزوا بالجائزة. بيد أن تأثير أبحاثهم ومؤلفاتهم يضمحل خلال سنتين من فوزهم بالجائزة. ولاحظت الدراسة أن علماء الفيزياء الحاصلين على الجائزة هم الأكثر تضرراً من عدم اهتمام الآخرين بأبحاثهم، إذ تضاءل الاستشهاد بأعمالهم بنسبة 18.1%. وتلاهم علماء الطب، الذين انحسر الاهتمام بأبحاثهم بنسبة تصل إلى 13.4%. غير أن ذلك ينقلب رأساً على عقب بعد نحو 4 سنوات من فوزهم بالجائزة؛ إذ ينكب الباحثون على الاستشهاد بدراساتهم ونظرياتهم من جديد.